يواجه المغرب، شأنه شأن باقي دول شمال إفريقيا، تزايدًا في ندرة الموارد المائية، وتدهورًا في التربة، وفقدانًا متسارعًا للتنوع البيولوجي. وفي ظل هذا الوضع الهش، تبرز الزراعة الإيكولوجية كنهج منهجي قادر على الجمع بين الإنتاجية الزراعية، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وفي هذا الإطار، ينظم شبكة المبادرات الإيكولوجية بالمغرب (RIAM)، والذي يعمل منذ سنة 2013 على تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة، لقاءً وطنيًا حول الزراعة الإيكولوجية، وذلك في إطار أنشطة شبكة البحر الأبيض المتوسط متعددة الفاعلين حول الزراعة الإيكولوجية (MEDAE). ويأتي هذا اللقاء في سياق مشروع NATAE – دعم الانتقال نحو الزراعة الإيكولوجية في شمال إفريقيا، الذي يشرف عليه CIHEAM Montpellier والممول من طرف الاتحاد الأوروبي.

ويهدف هذا اللقاء إلى:

• تعميم أسس الزراعة الإيكولوجية كحل قائم على الطبيعة لمواجهة التحديات الزراعية الوطنية؛
• تسليط الضوء على الممارسات الجيدة والتقدم العلمي الحديث في مجال الزراعة الإيكولوجية؛
• تشجيع التعاون بين مختلف الفاعلين من أجل تعزيز صمود واستدامة النظم الغذائية الزراعية؛
• تغذية النقاش حول إدماج الزراعة الإيكولوجية في السياسات والاستراتيجيات والبرامج العمومية.